يمكن عمل الكثير
ما الذي يمكن أن تقدميه للعاملات في حياكة المنتجات التقليدية؟
يمكن عمل الكثير.. اليمن بلد يحتفظ بموروث متنوع، ولديه هوية خاصة به تختلف عن أية هويات أخرى، وهو ما أعمل عليه، حيث أُقدم النصح للعاملات بحيث يقدمن الموروث بصورة قطع حرفية، وينقلن ما لديهن؛ ليحصلن على سلع، يمكن بيعها في السوق الأوروبية .
سلع يمكن تسويقها
ماهي السلع اليمنية التي يمكن تسويقها إلى السوق الخارجية؟
كل ما هو تقليدي وعصري في الوقت نفسه، سواء حقائب اليد أو سفرات الطعام المصنوعة من سعف النخيل، وحتى الأحذية النسائية المصنوعة من مواد طبيعية وغير ذلك، كلها سلع تلقى رواجًا في أسواق خارجية، وتجذب الزبائن الذين يهوون كل ما هو مرتبط بالتراث .
شروط القبول
هل هناك شروط معينة لهذا القبول؟
طبعاً لابد أن يتم التركيز على جودة المنتج، وأن يكون خالصاً من المواد التقليدية، دون أن يدخل فيه أي منتج صناعي, وأن تكون الحياكة يدوية متقنة، ويحمل رمزاً أو شكلاً يعكس حضارة قديمة .
وكيف ترين واقع الحرفيات وما يقمن بإنتاجه؟
الميزة الكبيرة هنا هو توفر المواد الخام، فمثلاً سعف النخيل متواجد بكثرة في مناطق مختلفة، كما أن الحرفيات يتقن عملهن الذي ينقصه بعض الأشياء .
ماذا تقصدين بــ"نقص بعض الأشياء"؟
الحرفيات بحاجة إلى التركيز على تنسيق الألوان والمزج بينها بما يُرضي السوق الأجنبية، وأيضاً تنويع المنتج، وتجسيد الموروث من رموز وأشكال على المنتج، بحيث يصبح مختلفاً عن أية بضاعة أخرى نجلبها من دول كأفريقيا، فلا بد من توفر رمز خاص، أو شكل كرسم شجرة، لا توجد إلا في موروث البلاد، أو أي شكل آخر يدل على بلد المنشأ .
يجب أن يراها العالم
كيف وجدتي من تم اللقاء معهن من الحرفيات ؟
يمتلكن قدرة وسرعة عالية على التعلم والاستفادة من التعليمات لأجل تجويد المنتج، ووجدت حرصاً كبيراً على الاستفادة من كل شيء يقال، وهو دليل على الرغبة في تغيير وتطوير واقع هذه الصناعة المحلية، التي يجب أن تنتقل إلى الخارج، ويراها العالم .
هل تعملين لتحقيق هذا الهدف ؟
أقوم من خلال شركتي التسويقية بعرض المنتجات اليمنية، التي ساعدنا على جعلها موافقة للسوق، وتلبي رغبات الزبائن في المعارض الخاصة بالمنتجات الحرفية، وتسجيل الطلبات، وبالتالي إرسالها إلى المصنعات؛ ليقمن بتنفيذها.